شباب و إبداع

 
    
       شباب بطعم الإبداع
                                                            
 إدريس فكري الإنسان والزجال المبدع      

                                                      
ماذا  عساني أقول في حق هذا المخلوق الآدمي العجيب بالميزات المميزة لشخصه خلقيا وإبداعيا ؟
هو الإنسان  الطيب المحبوب لذا كل من عاشره وأدرك خصاله وتعرف أكثر على جوهر عمقه الإنساني يستقبلك بابتسامة  صادقة  دائمة الحضور  على محياه ذي السحنة السمراء يحضنك  بقلبه الفياض بالطيبوبة والود  بالإضافة إلى هدوء طبعه  وصفاء سريرته  ورفضه لكل أشكال التصنع أو التنكر .
إدريس فكري المبدع الزجال :  
صوت زجلي تجاوز صداه تيفلت  فأضحى يتردد عبر ربوع المشهد الزجلي المغربي شع لمعان نجمه بأزجاله المتميزة وبأسلوبه الخاص وبصمته المنفردة بناء وإيقاعا  وصورا  وتعبيرا .
فإبداعته الزجلية  تتسم بدقة التصوير الشعري  بأسلوب سلس متناغم يمتلك قدرة فائقة على تطويع  ما يتعارف عليه بالسهل الممتنع وشحنه بجمالية شعرية راقية يتفنن باقتناص صورها  سواء من المشاهد والأحداث اليومية أو من المعجم المتداول بين عامة الناس.  فنظره الثاقب وأذنه الصاغية لكل الدبدابات  التي تدور في حياتنا اليومية يساعدناه على الإمساك  بالكلام  وتوظيفه  توظيفا مشحونا بحمولة فنية تجعلك تتلذذ سماع الشعر الزجلي صورة وتعبيرا .
                                                                   شهادة للزجال ادريس الزاوي 

أقدم له هنا " بياض وصافي" نمودجا:

ف ليله بيضا
لابسه لكحل
تحت خيال شجره
هاربه منه طيور الظل
طاحت الـڤمره ظلمه
على راسي قطره قطره
جمعت الوقفه
بيدي مع التلفه
حبه حبه
السبوله على ڤـدها
تسول السحاب شكون امها
أما واحد الوحده
شفت اوراقها كيطيحوا
وحده ورا وحده
لعـــــــنه
قلت أنا : من عكــا
شافتها يديف عين السما
طالعه مجروحه
من دمعه تمهّ
ف بحر بالحشمه
مات ف المـــــا

 
الزجالة سعاد ميلي
 
منذ التقيت المبدعة سعاد ميلي بإحدى دورات ملتقى أبي الجعد وأنا أتابع تجربتها الإبداعية والفنية وقد أدهشتني تلك الطاقة الكامنة فيها فهي تجرب في ألوان فنية عدة ، هي فنانة تشكيلية وقاصة وشاعرة وزجالة إضافة إلى ركوبها جناح القراءات النقدية . في مجال الزجل هي من الأصوات النسائية القادمة بقوة يسعفها في ذلك تمكنها من القصيدة النثرية وتحكمها في الألوان ، هي آتية إذن من المشترك في الشعر والتشكيل . لها قدرة فائقة في القبض على تفاصيل اللغة وتلوينها بحرقة الذات وتطويعها والسمو بها عبر خلق تراكيب بها من الجدة الشيء الكثير. هي تكتب سيرتها الذاتية بمخيال فائق وعليه يلزمنا أن نقرأها لونا للكلام أو كلاما للون. تحكمها في البناء اللغوي والقاموس الزجلي الممتع عبر انزياحات ذكية تعطي لجملها الشعرية تفردا ولنصوصها نكهة خاصة. المبدعة سعاد ميلي من التجارب الشبابية المراهنة على تحديث القصيدة الزجلية وتؤكد إن الشعر شعر بكل اللغات . هكذا هي إذن بركان إبداعي لن تكفيها كل بحار المداد للتعبير على العطش الذي يسكنها. كما عبرت على ذلك في هذا المقطع :
نـَـعـْـجـَـنْ لـْـمـَـا                                                                            
بـِـيـنْ يـَـدَّيَّ.. و ْنـَـزْرَعْ بـِـيـهْ


عـْـطـَـشْ لـَـيـَّــامْ                                                      شهادة للزجال احميدة بلبالي..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.